قال مصدر طبي في محافظة الحديدة،بأن طيران التحالف شن مساء اليوم، غارة على سيارة في مدخل مديرية الجراحي، أدت إلى مقتل 4 كانوا على متنها واحتراقها بالكامل.
وتأتي الغارة بعد ساعات من مقتل 10 نساء بغارة جوية للتحالف على مزرعة شرق منطقة قطابة في مديرية الخوخة.
وأسفرت غارات التحالف، في اليمن خلال الفترة من 22 إلى 28 كانون الأول/ ديسمبر، عن إصابة 237 مدنيا، بينهم 143 شخصا قتلوا وأصيب 94 آخرون بجروح.
وأسفرت الأعمال القتالية التي قامت بها اللجان الشعبية المرتبطة بالحوثيين، عن إصابة 22 مدنيا. قتل منهم 5 أشخاص وأصيب 17 آخرون بجروح. وأسفرت أعمال مؤيدي الرئيس السابق هادي، عن مقتل شخصين وإصابة 4 آخرين بجروح.
وأشارت، إلى أن مسلحين مجهولين قتلوا رجلا واحدا وجرحوا 5 آخرين.
ووفقا لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، بلغ عدد الذين قتلوا خلال أسبوع 151 مدنيا، وجرح 120 شخصا.
ونقلت مصادر إعلامية موالية لهذه القوات، استعادة خمسة مواقع عسكرية جديدة في مديرية ناطع الحدودية مع محافظة شبوة المجاورة، بعد معارك عنيفة خلفت قتلى وجرحى من الجانبين.
وكانت القوات الحكومية، دخلت منتصف الأسبوع الماضي مركز مديرية نعمان، شمالي محافظة البيضاء في اول تقدم عسكري لحلفاء الحكومة في هذه المحافظة، بعد أسبوعين من معارك طاحنة قادت الى دحر المقاتلين الحوثيين من مديريات بيحان، وعسيلان، وعين، آخر معاقل الجماعة المتحالفة مع ايران، في محافظة شبوة النفطية المجاورة.
ومن شأن ذهاب هذه القوات بعيدا في التوغل داخل محافظة البيضاء، مضاعفة الضغوط الحربية على جماعة الحوثيين في محافظات طوق العاصمة، تزامنا مع هجوم بري أضخم نحو صنعاء انطلاقا من مديرية نهم عند البوابة الشرقية للمدينة الخاضعة لسيطرة الجماعة منذ ثلاث سنوات.
ولاتزال المعارك على أشدها بين حلفاء الحكومة وانصار الله ( الحوثيين ) في محيط منطقة "مسورة" على الطريق الممتد بين مأرب والعاصمة اليمنية.
وتواجه القوات الحكومية المتمركزة في مديرية نهم على بعد حوالى 45 كم عن العاصمة اليمنية صعوبات كبيرة بالتقدم نحو تحصينات الحوثيين في المديرية الجبلية الوعرة الممتدة الى محيط مطار صنعاء الدولي.
وفي الجبهة الحدودية، أفادت مصادر إعلامية بمقتل 3 جنود سعوديين ا=أحدهم برتبة ضابط بمعارك الساعات الاخيرة مع الحوثيين عند الحد الجنوبي مع اليمن.
وتبنى الحوثيون سلسلة هجمات برية وقصف مدفعي وصاروخي على مواقع حدودية سعودية في جازان ونجران وعسير.
وأعلن الحوثيون، مقتل وإصابة 19 عنصرا من حلفاء الحكومة بعمليات قنص متفرقة في جبهات مأرب والجوف، وصنعاء خلال 48 ساعة الماضية.
الى ذلك شنت مقاتلات التحالف خلال الساعات الاخيرة اكثر من 50 غارة جوية تركزت معظمها في محافظة الجوف شمالي شرق البلاد، حيث أطلقت القوات الحكومية الخميس عملية عسكرية كبيرة لاستعادة كبرى مديريات المحافظة الصحراوية المتاخمة لمحافظة صعدة المعقل الرئيس لجماعة الحوثيين المتحالفة مع ايران.
وقالت قناة المسيرة التابعة للحوثيين، ان المقاتلات الحربية ضربت بحوالى 25 غارة جوية مواقع الجماعة في منطقتي "الخنجر" و"المهاشمية" شمالي شرق محافظة الجوف قرب الحدود مع السعودية.
كما طالت الغارات الجوية اهدافا متفرقة للحوثيين على طول الشريط الحدودي، والساحل الغربي على البحر الاحمر وجبهات القتال في محافظة مأرب ومحيط العاصمة صنعاء.
وقال الحوثيون، ان 12 مدنيا على الأقل قتلوا بغارات جوية عند الساحل الغربي ومحافظة صعدة خلال الساعات الماضية.
وحسب اعلام الحوثيين، فان غارات جوية في مديرية الخوخة جنوبي محافظة الحديدة اسفرت عن مقتل عشر نساء، فيما قتل شخصان بغارة جوية على الطريق العام في مديرية رازح الحدودية غربي محافظة صعدة.
وسجلت الأسابيع الاخيرة تزايدا ملحوظا في اعداد الضحايا من المدنيين بسبب الضربات الجوية لمقاتلات التحالف، على نحو دفع الامم المتحدة للتنديد بما وصفتها بـ" الهجمات المتصاعدة والعشوائية" بأنحاء اليمن.
وقال منسق مكتب الشؤون الانسانية في اليمن، جيمي ماكغولدريك الخميس، ان 109 مدنيين قتلوا واصيب العشرات بغارات جوية منسوبة للتحالف بقيادة السعودية، خلال 10 ايام من الاعمال القتالية المتصاعدة في اليمن.
وأثارت الانتقادات الأممية حفيظة تحالف الحكومة بقيادة الرياض الذي شكك في الأرقام التي أعلنتها الأمم المتحدة، ودعا المنظمة الدولية الى تغيير منسقها للشؤون الإنسانية في اليمن، بعد ان اتهمته بـ"الانحياز" لجماعة الحوثيين.
كما عرقلت الحرب والحصار برامج التطعيم في البلاد.
ويقول زاهر سحلول اختصاصي الرعاية الحرجة الذي شارك في تأسيس منظمة غير ربحية تدعى ميدجلوبال إنه قبل سبعة أعوام كان 80 بالمئة من الأطفال مطعمين بالكامل بثلاث جرعات للدفتيريا والسعال الديكي والتيتانوس. والآن يقول إن هذه النسبة تراجعت إلى 60 بالمئة.
وحسب "رويترز"، أدى تدهور عملية حفظ السجلات وجود تضارب كبير في البيانات المتعلقة بنسب التطعيم. وتقول وزارة الصحة إن 85 بالمئة من أطفال اليمن مطعمون ضد الدفتيريا والسعال الديكي والتيتانوس والتهاب الكبد ب والإنفلونزا البكتيرية منذ بداية الصراع أي تراجع بنسبة اثنين في المئة فقط من مستويات ما قبل الحرب.
وفي أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني، أرسلت منظمة الصحة العالمية شحنة من مضادات الدفتيريا لعلاج المصابين بالفعل بالإضافة إلى تطعيمات للعاصمة صنعاء. وقالت المنظمة إن التطعيمات تأخرت لمدة أسبوع بسبب الحصار السعودي.
وقال سحلول الذي كان يزور مركز العلاج بمستشفى الصداقة في ديسمبر كانون الأول "يحتاج اليمن إلى خطة مارشال… من الصعب وضع سيناريو متفائل إذا استمر الوضع الراهن".
وحسب تحقيق "رويترز"، فإنه خلال الأعوام الثلاثة الماضية تحول اليمن إلى ساحة القتال في المعركة على الهيمنة الإقليمية بين السعودية وإيران. وتدخلت الرياض وبعض من حلفائها العرب في الحرب الأهلية اليمنية في عام 2015 للمساعدة ولكن الطريقة التي انتهجتها في قمع "الحوثيين". آدت الى تفاقم الأوضاع بشكل مأساوي وبالإضافة إلى الضربات الجوية نشرت الرياض، بدعم من الولايات المتحدة والأمم المتحدة، سفنا في المياه اليمنية كوسيلة لمنع وصول الأسلحة إلى الحوثيين.
لكن الحصار تسبب في عزل البلد عن محيطه الدولي بحيث لا تمر إمدادات حيوية مثل الغذاء والأدوية والوقود والمعدات الطبية والبطاريات والألواح الشمسية وغيرها. وسمح بدخول معظم شحنات الأغذية والأدوية الإنسانية لكن القوات التي تقودها السعودية أخرت بشدة شحنات الإغاثة أو أغلقت الموانئ ولا سيما في شمال اليمن حيث بلغ القتال والأزمة الإنسانية أشدهما.
وازدادت الأوضاع الأمنية في العاصمة اليمنية صنعاء سوءاً، في أعقاب إقدام العناصر المسلحة التابعة لـ "حركة أنصار الله" على قتل الرئيس السابق صالح وعدد من قيادات حزبه في الرابع من الشهر الماضي.
اخبار اليمن الحديث