تواصلت المعارك بين قوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعومة بالتحالف العربي، ومسلحي جماعة "أنصار الله" في محافظة تعز.
صنعاء قال مصدر عسكري من وزارة الدفاع في صنعاء إن مسلحي "أنصار الله" نفذوا اليوم الإثنين، هجومين على قوات الرئيس هادي في مديرية موزع في محافظة تعز جنوب غربي اليمن.
واستهدفت "أنصار الله" مواقعا للجيش اليمني جنوب معسكر خالد بن الوليد الاستراتيجي وغرب مدينة موزع.
وأشار المصدر، إلى أن الهجومين خلفا قتلى وجرحى في صفوف الجيش اليمني، وأن الحوثيين أعطبوا بقصف مدفعي مدرعة غرب تبة حرزين في موزع، ونصبوا كميناً لآلية عسكرية شرق جبل نابضة في ذات المديرية.
ولقي مسلحان من "أنصار الله" مصرعهما وجرح آخر بمواجهات مع قوات الرئيس هادي في قرية البركنة بمديرية مقبنة.
فيما سقط آخرون بين قتيل وجريح بقصف طيران التحالف.
ودارت مواجهات بين قوات الرئيس هادي ومسلحي "أنصار الله" في محافظة الجوف الحدودية مع السعودية. واعترفت وسائل إعلام سعودية بمقتل 3 جنود من الجيش السعودي خلال معارك مع "أنصار الله" في حدودها مع اليمن، وهم: الرقيب عطيه بن أحمد علي السعدي الزهراني، والعريف سالم بن صالح أسعد الحريصي، والعريف خالد بن محمد تويتي.
في وقت سابق من اليوم كشف القيادي المنشق عن قوات الحوثي علي البخيتي، في تغريده له على حسابه الرسمي بموقع
التواصل الاجتماعي (تويتر)، عن أنباء غير مؤكدة، حول مقتل القيادي الحوثي البارز أبو علي الحاكم.
وقال البخيتي في تغريدته “أنباء غير مؤكدة، أن القيادي الحوثي أبو علي الحاكم، توفي في أحد مستشفيات صنعاء متأثراً بجراحة، بعد غارة جوية للتحالف على مكان كان يتواجد فيه صباح اليوم”.
وألحق البخيتي تغريدته التي تفيد بمقتل أبو علي الحاكم، بنشر صورته رفقة الأخير، ولم يعلق عليها بأي قول، غير أنه وضع رفقة الصورة عدداً من النقاط.
وهذا ولم يتسنى لنا في اخبار اليمن الحديث التثبت من صحة هذا الخبر وسانوافيكم عن ذلك في حال ورود اي جديد من صادرنا .
وفي سياق اخر قالت صحيفة نيو يورك تايمز الأمريكية، إن إحكام جماعة "أنصار الله" سيطرتهم على السلطة في اليمن، يشكل فصلًا جديدًا قاتمًا في الحرب، ويسلط الضوء على الحواجز الهائلة التي تواجه الجهود الدولية لإنهائها، كما يشدد على فشل السعودية، في تحويل عزلة الجماعة إلى ميزة في ساحة المعركة.
وطالما سعت السعودية والأعداء الآخرون لـ"أنصار الله" منذ فترة طويلة إلى الفصل بين صالح والجماعة، معتقدين أنه إذا انفصلت قوات صالح ستنهار الجماعة بسهولة، لكنهم لم يكونوا مستعدين للاستفادة من الوضع عندما حدث فعلا، بمقتل علي صالح.
وقد بذل "أنصار الله" كل ما في وسعهم للتأكد من أن الباقين من الموالين لصالح لا يشكلون أي تهديد، بما في ذلك المداهمات واعتقال المئات منهم، وفقا لما ذكره عادل الشوجة، أحد قادة حزب صالح، والموجود حاليا في العاصمة المصرية القاهرة.
وقال القيادي إن نحو 45 من أبرز 50 قياديا فى الحزب ما زالوا فى صنعاء، وإن 15 منهم تحت الإقامة الجبرية، فيما يختبئ الآخرون تمهيدًا للبحث عن مخرج يتسللون منه إلى خارج المدينة.
لكن عددًا من أعضاء الحزب، قالوا للصحيفة الأمريكية أن كثيرين ممن اشتعل غضبهم لاغتيال صالح، يفتقرون إلى القدرة على الانتقام من الحوثيين، ولذا يريدون الانضمام إلى التحالف الذي تقوده السعودية.
وفي خطوة نحو الاستفادة من واقعة اغتيال صالح واستغلال الغضب العارم في صفوف القوات الموالية لصالح، التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، مع محمد اليدومي، رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح ,
ويصف الأمين العام لحزب التجمع اليمني للإصلاح، عبد الوهاب الآنسي، هذه اللقاء لـ"نيويورك تايمز" بأنه كان نقطة تحول، إذ إن وليي عهد السعودية وأبو ظبي "طلبا منه تشكيل تحالف مع حزب المؤتمر الشعبي ضد الحوثيين".
وأضاف الآنسي في مقابلة مع الصحيفة الأمريكية أنهما طلبا من حزب التجمع اليمني للإصلاح التواصل مع من تبقى من حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء لبحث رؤية عمل مشتركة ضد الحوثيين.
وأضاف: "لكننا نواجه صعوبة بالغة في الوصول إلى قيادات حزب صالح في صنعاء، فالوقت مربك، والحصول على صورة واضحة لما يحدث في العاصمة يحتاج إلى بعض الوقت".
وحزب الإصلاح أحد أكبر أحزاب المعارضة في اليمن، ويعتبر امتدادا لفكر جماعة الإخوان المسلمين، لكن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، قال إن "حزب الإصلاح اليمني أعلن مؤخرًا، فكّ ارتباطه بالجماعة".
اخبار اليمن الحديث